تعطيل الدراسة في 4 محافظات مصرية بسبب الطقس السيئ

تعطيل الدراسة في 4 محافظات مصرية بسبب الطقس السيئ

تقرر تعطيل الدراسة اليوم الخميس وإعلان حالة الطوارئ لدى الأجهزة التنفيذية في أربع محافظات مصرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، وتحسبًا لسقوط أمطار شديدة، تؤدي إلى خسائر وآثار سلبية بين طلاب المدارس.

الإسكندرية 

أعلن محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف تعطيل الدراسة اليوم الخميس، بجميع المدارس (الحكومية والخاصة) والمعاهد الأزهرية (طلابا ومعلمين) بنطاق المحافظة، وذلك نظرًا لسوء الأحوال الجوية.

وأصدر المحافظ تعليماته بمنح العاملين المعينين ضمن نسبة 5%، وكذلك الموظفة التي ترعى طفلًا يقل عمره عن 12 عاما إجازة استثنائية الخميس 15 فبراير.

ويستثنى من ذلك القيادات وأطقم العمل والنوباتجيات، وفق الاحتياجات التي يحددها مديرو المديريات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

يأتي ذلك في إطار الحرص على إتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والتعامل الفوري مع تداعيات حالة عدم الاستقرار في الطقس والآثار السلبية الناجمة عنها، وحفاظًا على سلامة المواطنين.

كفر الشيخ

قرر محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نورالدين، تعطيل الدراسة، اليوم الخميس، بجميع المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية بنطاق المحافظة، نظرًا لسوء الأحوال الجوية، وحفاظاً على أمن وسلامة أبنائنا الطلاب.

وكانت جميع مناطق محافظة كفر الشيخ تعرضت لموجة من الطقس السيئ وسقوط الأمطار استمرت طوال فترات الليل على معظم مراكز ومدن المحافظة، متوسطة وغزيرة مصحوبة برياح قوية ورعدية.

البحيرة

في سياق متصل، قررت نائب محافظ البحيرة الدكتورة نهال بلبع، تعطيل الدراسة بجميع المدارس الحكومية، والخاصة والمعاهد الأزهرية، بنطاق المحافظة.

ويأتي هذا القرار نظراً لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، بتعرض المحافظة لموجة من الأمطار الغزيرة، وسوء الأحوال الجوية وحفاظاً على سلامة الطلاب.

وأوضحت نائب محافظ البحيرة، أنه يستثنى من هذا القرار القيادات وأطقم العمل وفقاً للاحتياجات التي يحددها مديرو المدارس والإدارات التعليمية المختصة.

مطروح

كما قرر محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، تعطيل الدراسة اليوم الخميس، بجميع المدارس والمعاهد الأزهرية، حرصا على سلامة الطلاب، وذلك نظرا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، بأن تشهد محافظة مطروح والسواحل الشمالية حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.

شهدت مدينة مرسى مطروح، وعدد من مناطق المحافظة هطول أمطار خفيفة، مع انخفاض في درجات الحرارة، ويأتي ذلك في ظل رفع محافظة مطروح حالة الطوارئ، للتعامل مع آثار التقلبات الجوية المتوقعة خلال الفترة المقبلة.

وشهدت الساعات الماضية، أجواء شتوية غائمة معتدلة مائلة للدفء نهاراً، على كافة الأنحاء، قبل أن يتحول الطقس إلى مائل للبرودة على كافة الأنحاء خلال فترة المساء، وتكاثر السُحُب وسقوط الأمطار، وتسجل درجات الحرارة الصغرى 8 درجات والعظمى 18 درجة مئوية، مع نشاط لتيارات الهواء التي تزيد الإحساس بالبرودة.

وتتكاثر السُحُب الخفيفة والمتوسطة، مع تزايد فرص سقوط الأمطار خلال فترة الليل، وزيادة الشعور بالبرودة، خاصة في ظل تيارات الهواء البارد في المناطق الشاطئية والمفتوحة، وزيادة الإحساس بانخفاض الحرارة أكثر من الدرجات الحقيقة.

 وتعد هذه أجواء مبهجة لأهالي مطروح، الذين يتمنون سقوط أمطار الخير، التي تعد المصدر الرئيسي للحياة والزراعة لسكان المناطق الصحراوية، الذين ينتظرون سقوط الأمطار الغزيرة، لملء الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأراضي ونثر تقاوي الشعير والقمح.

 يأتي ذلك بالتزامن مع رفع حالة الطوارئ على مستوى المحافظة، وانتشار فرق الطوارئ بالمناطق المختلفة، حيث أعلنت محافظة مطروح، عن رفع حالة الاستعداد في جميع القطاعات، استعداداً لموسم سقوط الأمطار الشتوية، ومراجعة وتطهير مخرات السيول وشنايش وبالوعات شبكة صرف مياه الأمطار بشوارع مدينة مرسى مطروح، وتشكيل غرف عمليات بمجالس المدن والقطاعات المعنية وربطها بغرفة عمليات المحافظة وإدارة الأزمات، لسرعة التصرف ومواجهة آثار الأمطار، وإزالة تجمعات المياه، من المناطق المختلفة، أولا بأول، بالتعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومجالس المدن والحماية المدنية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية